فتذكر أن محمدا صعد إلى السماء السابعة ووصل الى سدرة المنتهى وإقترب حيث لم يقترب مخلوقا من قبل ؛؛ ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله.
كان يحلب شاته ؛؛ ويخصف نعله ؛؛ ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل ؛؛ وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.
صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين ؛؛ ويركب بغله ؛؛ ويأمر جيشه أن لا يقطعوا شجرا
؛؛ ولا يقتلوا طفلا ولا إمرأة ؛؛ وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون.
كان كبيرا قبل أن يصعد ؛؛ وظل كبيرا بعد أن نزل.
كبيرا دون تكبر ؛؛ عظيما دون تعاظم.
من كتاب / مـحـمــــد
دكتور مصطفــــى محمـــــود رحمه الله.