الہمهيہب أِرّكّہاِنّہ حرب on Clubhouse

Bio

بسم الله الرحمن الرحيم

النضال فكر وأخلاق وصدق ومثابرة


الصعود إلى المعالي ليس سهلا، وطريقه شائك وطويل يحتاج إلى الصبر وإلى فكر خلاق ومصداقية عالية وإلى مثابرة ومطاولة، أما السقوط فطريقه سهل جدا بعد تخل صاحبه عن هذه القيم والمبادئ.

أن تكون مؤمنا بفكر وعقيدة فالطريق الصحيح أن تناضل بإخلاص من أجل تحقيقها وإيصالها للجميع بمصداقية عالية وثقة تامة، فما عليك إلا أن تؤمن بكل مشاعرك وأحاسيسك وتعكسها على أفعالك وتصرفاتك، عندها ستكون في الطريق الصحيح لإيصال الرسالة التي تؤمن بها.

المناضل لا ينتظر أجرا من أحد سواء بالمال أو القول، وهو يعمل بتفان وإخلاص وفي قلبه وعقله قضيته المركزية والتي يكون عمادها وأساسها هو الوطن والشعب، وكثيرا ما تواجهه تعقيدات المسيرة وتشعباتها التي تشغله عن أداء رسالته التي لا تنتهي بقيد محدد بل تكون مفتوحة تتسامى على كل الجراح أمام الجرح الأكبر الغائر وهو الوطن.

فليس كل من امتطى سيف النضال مناضلا، فالنضال له اشتراطاته، وهو ليس ترفا يمارسه كل انتهازي يبحث عن مصلحة ذاتية، بل هو يعمل من أجل تحسين ظروف مجتمعه، وتخفيف معاناة شعبه، وتحقيق قضاياه الإنسانية أولا، فهو الضمير الحي لقيمه العليـا في أصدق معانيها.

المناضل الحقيقي هو الذي يضع قيمة الإنسان فوق كل اعتبار، وحرية الفكر والإرادة في قمة أولويات نضاله، المناضل هو الذي يمارس النضال نهجا لا تكلفا، ففي هذا الزمن الرديء نحتاج للنضال فعلا لا قولا ونريده تكليفا لا تشريفا، ونحتاج إلى مناضلين يعيدون إلى عروقنا معنى النضال الصادق الحقيقي، بكل خفقاته ومعانيه، نحتاج إلى مناضلين يحملون الراية الواحدة، والشعلة المتقدة لتحذو الجماهير حذو خطاهم الواثقة، الموقنة بحتمية الانتصار.

إن المناضل الحقيقي هو ذلك البطل الذي لم يرهبه القمع ولم يخيفه الظلم ولم يثنه الواقع المؤلم عن قول كلمة الحق في كل وقت وتحت أي ظرف مهما كانت التضحيات، وهو الثابت على مواقفه المشرفة ومبادئه الراسخة لم يغير ولم يبدل في زمان التلون والخداع والتراقص على الثوابت والقيم، وهو ذلك المنصف في زمان التعصب، الحريص على حقوق الناس حتى وإن خالفوه، المنتصر للضعيف والمضطهد ولو كان على غير توجهه فهو باحث عن الحق والعدل يدور معهما حيثما دارا، المناضل الحق هو ذاك الصنديد الأبي الذي رفض الركوع إلا لله، تجده في الصفوف الأولى رافعا رأسه كريما وسط رؤوس أخضعها طنين الذباب، وتنمر القرود.

تحية إلى كل المناضلين من أجل رسالتهم ومبادئهم وأوطانهم وإلى كل الثابتين والصامدين والصابرين، أصحاب القلوب البيضاء المتسامحين والمتسامين على سفائف الأمور، والذين لا قضية يحملوها

سوى قضية الوطن الكبير والشعب

المظلوم.


تحياتى من نضال حياتى

ليبيا ✌✌✌✌وطن يسكن القلب