Amru Ahmed on Clubhouse

Bio

𓊖ميثاق الهوية السودانية𓊖

𓆎𓅓𓏏𓊖 = السودان

القرار السياسي المنشود للدولة السودانية:
قام الجنرال المستعمر بطليموس الاول في سنة 305 ق.م بصفته حاكماً لأرض كمت "السودان القديم" بأخطر قرار سياسي مرعلى تاريخ البلاد, فقد قام بتغير اللغة الرسمية السودانية وهي تعتبر لغة الدولة ورمز سيادتها الى اللغة اليونانية كلغة رسمية للبلاد وبهذا المرسوم الدستوري الجديد اصبحت اللغة السودانية لغة عامية لا تمثل الدولة ولا مؤسساتها واصبحت منذ ذلك اليوم المشؤوم تسمى بالديموطيقية وتعني اللغة العامية في إشارة واضحة بأنها ليست اللغة الرسمية للدولة وعلى اثر هذا القرار اصبحت اللغة السودانية خارج المعادلة السياسية وظل الامر على هذا النحو حتى دخول الفتوحات الاسلاموعروبية والتي بدورها قامت بتغير لغة الدولة الرسمية اليونانية الى العربية.
اخيرا في مشروعنا الوطني لدينا ما نسميه بإكتمال الدائرة ويعتبر اهم واقوى قرار سياسي منذ عهد الاسرة الخامسة والعشرين الكوشية التي كانت تقوم بما نقوم به الان وهو اعادة إحياء اللغة العتيقة وتجديد ميثا العهد القديم بإدراج اللغة الرنكمتية كلغة رسمية للدولة السودانية, هذا سيكون قرار جرئ وشجاع وسياسي بإمتياز وهو الركن الاساسي لقيام هذا المشروع الوطني لان سبب اندثار اللغة السودانية الكلاسيكية رنكمت هو رجوعها تدريجياً من سلم سيادة وهوية الدولة القومية الى هامشها حتى كادت ان تضيع تماما وتصبح لغة منقرضة لكنها الان تقع في تصنيف اللغات الميتة وليست المنقرضة هناك فر كبير بين التصنيفين فهي تعتبر اكثر اللغات دراسة في عصرنا الحديث منذ اكتشاف حجر الرشيد الذي فك شيفرة اللغة السودانية لذلك لابد من اكتمال الدائرة بمعنى ان يُتخذ هذا القرار من قبل الحكومة الإنتقالية فوراً اليوم قبل الغد وبأسرع فرصة ممكنه, لماذا العجلة في اتخاذ القرار السياسي؟ الجواب هو كلما ترددنا في اتخاذ القرار السياسي سوف ننجرف شيئا فشيئاً نحو الإرتهان للدول الغربية وسوف يصبح السودان مطية كدولة مصر الشقيقة بمعنى ان تكون اللغة الرنكمتية لغة الاثار والسياحة لا تتمتع بصلاحيتها الكاملة كلغة رسمية قومية ورمزية الهوية السودانية كما يجب تكون ولن تكتمل الدائرة ولن نستفيد منها شيئا سوى بعض المعونات بين الفينه والاخرى من دعم للقطاع السياحي وتنقيب عن الآثار الى اخره والذي قد يدر ببعض المال لخزينة الدولة لكن هذا طموح ضئيل جدا بما يمكن ان يحققه القرار السياسي اذ بعد القرار السياسي ستتجول ما يعرف بحضارة وادي النيل الى هوية الدولة السودانية ورمز سيادتها, لذلك نكرر وتقول ان اهم خطوة في مشروعنا الوطني هو القرار السياسي الذي سيترتب عليه الخوض في عمل جماعي دولةً وشعباً بإسم السودان "كمت" الذي هو الاسم القومي لحضارة وادي النيل المجيدة منذ تأسيسها حتى سقوطها, الآن إسم السودان "كمت" يعبّر عن المعنى اللغوي نسبة لإجتهادنا في دراسة اللغة لكن من واجبنا ان نترجم هذا المعنى اللغوي الى واقع سياسي اولاً ثم اجتماعي وثقافي يمشي على الارض.