الملثمين
إلهِي ليسَ لِي وسيلةٌ إِليكَ إلَّا عواطفُ رأفتِك، وَلا لِي ذريعةٌ إليكَ إلَّا عوارفُ رحمتِك، وشفاعةُ نبيِّك نبيِّ الرَّحمة، ومنقذِ الأمَّة مِن الغمَّة، فاجعلهُما لِي سبباً إلىٰ نَيل غفرانِك، وصيِّرهما لِي وُصلةً إلىٰ الفوزِ برضوانِك، وقَد حلَّ رجائِي بحرمِ كرمِك، وحطَّ طمعِي بفِناءِ جودِك، فحقِّق فيكَ أملِي، واختِم بالخيرِ عملِي، واجعلنِي مِن صفوتكَ الذِين أحللتهُم بُحبوحةَ جنتِك، وبوَّأتهم دارَ كرامتِك، وأقررتَ أعينهُم بالنظرِ إليكَ يومَ لقائِك، وأورثتهُم منازلَ الصِّدق فِي جوارِك.
يَا مَن لَا يفِدُ الوافدونَ علىٰ أكرمَ مِنه؛ وَلا يجدُ القاصدونَ أرحمَ مِنه، يَا خيرَ مَن خلَا بهِ وحِيد، ويَا أعطفَ مَن أوىٰ إليهِ طرِيد؛ إلىٰ سعةِ عفوكَ مددتُ يدِي، وبذيلِ كرمكَ أعلقتُ كفِّي، فلَا تُولِني الحِرمان، ولَا تُبلنِي بالخيبةِ والخسرَان، يَا سميعَ الدعاءِ يَا أرحمَ الرَّاحمين. 🤍