تعرف ؟
نحنُ غرباءٌ مسافرونْ ، نلتقي ، نفترق ، نلتقي مرّة أخرى وقد لا نلتقي ، وهذه الدوائرُ تدورُ في تفاصيلِ الأرضيّ فينا ، في الزمانِ والمكانِ ، أبعاد المحدود .. كطائرٍ صادفَ آخراً ، وآخر ، وآخر ، حتى تمام السرب .. في سفرٍ قصيرٍ سينتهي ، ويفترقَ الجمعُ في دواليبِ الوقتِ والمكانْ ، واحداً تلو الآخر ، وقد يلتقونَ ذاتَ سفرٍ جديد ، وقد لا يلتقونَ _ ذاتهم _ ، وهكذا ..
ولا يبقَ في ذاكرةِ المسافرِ سوى السفر .. فما أرحمَ الأحاديثِ العابرة .. ما أرحمَ الأوجه العابرةْ ..
والعبورُ هنا ؛ انقشاعُ السماءِ بعدَ غيمةٍ ماطرة .. صافيةً وزرقاء ، دونَ بقايا لطخاتِ الغبارِ المائيِّ الأبيضْ ..
..
تبتسم ! ..