أيها المسافر في تفاصيل الزمن، قف لحظة وتأمل البقاء بعين الرحيل تدرك أن الحقيقة الماثلة بلا ريب هي الفناء وأن البقاء لا يكون إلا على ألسنة الناس بالحق ثناء وذكرا حسنا فكن ذلك البقاء ولو دفنت تفاصيل مادتك.. إياك أن تكون الجعجعة بلا طحين أو الضحية بلا صراخ كن المنزلة بين الاثنين وتخير صمتك وجعجعتك.
كبيرة هي الحياة وفي تفاصيلها حركة وسكونا آلاف العبر فكن المعتبر وألزم نفسك القناعة مهما تزينت لك راية الطمع و ارتفعت غريزة التملك، فهناك نعيم حف بالمخالفة هو البلد الطيب وهو المقام المنشود.
سلام أيها المرتحل عما قريب.