Osama Salama on Clubhouse

Updated: Sep 9, 2023
Osama Salama Clubhouse
158 Followers
203 Following
@salama308 Username

Bio

حرية إختيار .... أم إرادة القدر
لم يحظى علاء الدين بحرية الاختيار، فإما أن يثق بوعود جعفر الكاذبة أو أن يبقى في الكهف مع المصباح الى الأبد...
كان علاء الدين يشك في تطمينات جعفر له:
جعفر... أعطني المصباح اولا
علاء ...كلا لن أعطيك إياه قبل أن تخرجني اولا
جعفر ... يا لك من فتى عنيد ....، أعطني ذراعك

وفي اللحظة التي مد علاء الدين فيها ذراعه كانت كتوقيع معاهدة مع الشيطان ظنا منه انه سيجني أي مكسب.
والمسكين ما عساه ان يفعل، لم يكن له حرية الاختيار.
كان علاء الدين كأي فريسة تحاول النجاة قبل أن تتحول مراسم موتها الى حفلة شواء في قصر الخليفة الفاخر.
متظاهرا أن بيده الخيار، وقبل أن يضع كلتا قدميه خارج الكهف سلم علاء الدين المصباح لجعفر.
الرعب والجوع كانا رفيقين مزعجين لعلاء الدين في ذلك الكهف.
فما أن أحكمت يد الشرير جعفر قبضتها على المصباح وأفلتت يده الأخرى ذراع علاء الدين حتى أصبح بطلنا والموت كأنهما روحين في جسد. ......
ظلمة الكهف كظلمة ثقب أسود والوقت قد دفن في مقبرة الفراغ فأصبح في حكم العدم. شعوره بالتعب والجوع يزداد، فمعدته بدأت تأكل من نفسها وجسمه المنهك يرتعش من شدة البرد والالم.
في البداية لم يستسلم، صرخ بأعلى صوته مستجديا المساعدة ولكن ما الفائدة من الصراخ إن لم يكن هناك آذان تسمع. حاول مرارا وتكرارا إزاحة تلك الصخرة التي أغلقت باب الكهف وعبثا يحاول.
غريزة التشبث بالحياة هي من كانت تعطيه كل تلك القوة وذلك العزم وهي من أجبرته على المحافظة على روح الاصرار لساعات. غير أنه في كل مرة كان يحاول فيها الهرب كان يكسب الجولة بمزيد من الإحباط والفشل.
مرة أخرى لم يكن علاء الدين يملك حرية الإختيار ، فسلم جسده للأرض وأغلق عينيه معلنا أن مشهد الموت للتو قد بدأ.
اسامة سلامة.
قناتي على اليوتيوب ... سيادين حين تمزج السياسة بالدين
https://youtube.com/@siadeanchannel3435

Member of

More Clubhouse users