بك أستجير ومن يجيـــــــر ســـــــواك *** فأجر ضعيفــــــــاً يحتمي بحماكـــــــا
إنِّي ضعيف استعيـن على قـــــــــوى *** ذنبي ومعصيتـــي ببعض قواكــــــــــا
أذنبـت يـا ربـــي وآذتني ذنوبـــــــــي *** ما لهـا من غافـــــــــــر إلا كــــــــــــــا
دنياي غرتني وعفوك غـــــــــــــــرني *** ما حيلتي في هذه أو ذاكــــــــــــــــا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنــــــــــــاً *** بكريم عفــوك ما غـــوى وعصاكـــــــا
يا مـــــــدرك الأبصــــــــار والأبــــــــصار *** لا تدري له ولكنهــــــــه إدراكــــــــــــا
يا منبت الأزهــار عـاطرة الشــــــــــذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكـــــــــــا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها تسبيحة لعلاكــــــا
يا مجري الأنهــــــــــار ما جريانهـــــــا *** إلا انفعالة قطــــــــــرة لنداكــــــــــــــا
رباه ها أنا خلصـــــت من الهـــــــــوى *** واستقبل القلب الخلي هواكــــــــــــا
وتركت أُنسِي في الحياة ولهوهـــــــا *** ولقيت كل الأنس فـي نجواكــــــــــــا
ونسيـت حبي واعتزلــــــــت أحبتــي *** ونسيت نفسي خــوف أن أنســـــاكا
أنا كنت يا ربي أسيـــر غشــــــــــاوة *** رانت على قلبي فضــل سناكــــــــــا
واليوم يا ربي مسحــت غشاوتــــــي *** وبدأت بالقلب البصيـــــــــر أراكـــــــــا
قل للطبيب تخطفتـــــه يـــــــد الردى *** يا شافي الأمـــــــراض من أرداكــــــا
قل للمريـــــض نجا وعوفـــي بعدمـــا *** عجزت فنون الطب من عافاكــــــــــــا
من بالمنايــــــا يا صحيح دهاكــــــــــا *** قل للصحيح يمــــــوت لا من علـــــــة
قل للبصيـر وكان يحــــــذر حفــــــــرة *** فهوى بهـــــــا من ذا الذي أهواكــــــا
بل سائل الأعمـى خطا بين الزحــــام *** بلا اصطدام من يقود خطاكـــــــــــــــا
قل للجنين يعيش معــــــــزولاً بــــــلا *** راع ومرعى من ذلك الذي يرعاكــــــا
قل للوليــــد بكى وأجهش بالبكــــــاء *** لدى الولادة من الذي أبكاكــــــــــــــا
وإذا تـرى الثعبــان ينفـــث سُمــــــــه *** فسأله من ذا بالسموم حشاكـــــــــا
واسألــــــــه كيف تعيش يا ثعبـــان أو تحيا *** وهـذا السم يملأ فاكــــــــــــــــا
واسأل بطون النحل كيف تقاطـــــــرت *** شهداً وقل للشهد من حلاكــــــــــــا
بل سائــل اللبن المصفــى كان بيــن دم *** و فرث مــــن الذي صفاكـــــــــــــا