Mohamed Barakat on Clubhouse

Bio

مات أصحاب الأخدود كلهم

كان من الممكن أن يكذبوا على الملك ويخفوا إيمانهم ويسكتوا عن الصدع بالحق في سبيل "مصلحة الدعوة" والدين
والمفسدة والمصلحة ،،،،،،

هل سيستفيد الدين من موتهم؟ومن ينشر الحق بعدهم؟
لماذا لم يستسلموا لأنهم في فترة استضعاف وعاشوا لكي يقوموا بتربية جيل النصر ..

لماذا لم يستسلم ابراهيم عليه السلام للنمرود بن كنعان الذي كان يمتلك القوة والبطش والظلم والجنود والسجون وأدوات التعذيب ،،،،

لماذا لم يستسلم عبدالله بن حذافة لقيصر الروم الذي أغراه بملذات الدنيا وعذبه برؤية الأسرى وهم يسلخون في الزيت المغلي ،،،،،

لماذا لم يستسلم الإمام الأوزاعي للحاكم العباسي الذى قتل في يوم واحد 1800 مسلم ولم يتورع بأن يقتل الإمام الاوزاعي ،،،،،

لماذا لم يتراجع شيخ الإسلام ابن تيمية أمام ظلم الحاكم وسجنه فترة طويلة من عمره حتى مات في سجن القلعة بدمشق ،،،،

-ولماذا لم يتراجع العز بن عبد السلام عن قول الحق أمام المماليك ،،،،،

ولماذا لم يتراجع إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل أمام فتنة خلق القرآن ،،،،

لماذا أنطق الله الطفل الرضيع حينما فكرت أمه مجرد تفكير أن تتراجع كي لا يلقى ابنها الرضيع في النار الذى أعدها فرعون ؟؟؟
أنطقه الله ليقول لها (أثبتي فأنت على الحق) لماذا لم تتراجع حتى تنعم بابنها وتربيه وتصنع منه جيل النصر ،،،،،لكن الله يأبى إلا أن تصدع بالحق وتموت دونه

تعتقد لو تراجعوا هل كان سيخرج منهم جيل النصر

ورب الكعبة ابدا كان سيخرج جيل يخاف أن يصدع بالحق ويركن إلى الجحور التى تربوا فيها ..
ويتحول الدين من صدع بالحق الخالص لوجه الله لدين محاولة التعايش مع الظلم تحت شعار ديننا دين سلام و محبة و يأتونك بأحاديث السماحة و السلام و يزيد علبها بأيات يلوونها و يخرجونها عن مقاصدها لتلائم ما يسمونه الإسلام الوسطي المعتدل ..

لكنها كانت "لحظة فارقة" ..
النصر فيها هو الثبات على الحق والصدع به أيا كانت العواقب، لحظة لا يصلح فيها السكوت أو الحيادية ،لحظة كفر أو إيمان ، لا يوجد وسط ولا يصح أن يكون هنا وسط ..

إما تموت ثابتا على الحق وهذا هو النصر وإما تتنازل وتعيش وهذا هو أصل كل هزيمة

فهل ضاع الدين بعد موتهم
هل انتصر الكفر عليهم
لا ..
عاش الحق الذي صدعوا به ووصل إلينا نحن لكي يكون لنا رسالة واضحة :

اثبتوا فأنتم على الحق والنصر آت ولو بعد أجيال

اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك ☝️☝️☝️