RaGnAr Bõcelli on Clubhouse

Bio

هل أن بوحي سيقتل روحي ؟

من هنا ...من النصف الشرقي للكرة الأرضية اشتاق إليكِ
الشرق يا سيدتي مولوية رقص و قصيدة شعر و أنين ناي و بكاء عاشق و عربدة مخمور، إنه مجال مغناطيسي مشبع بدواعي الشوق و البوح ،فاعذريني إذا كتبتك قصيدة ،أو عزفتك لحنا ،أو سكرت بك صهباء معتقة، فنور الشرق فاضحٌ لأسرار العواطف ,ناشر لمطويات الشعور ،فبحر الشوق هنا لا بد أن بمد.

كل الأستار و الكنايات و الاستعارات تتلاشى أمام أنوار الشرق ،الحلاج فضحه النور فباحَ و قُتِلَ و صُلِبَ و أكلت الطير من جمجمته ، السهروردي غَلَبَهُ الشوق فأنشد

أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ

وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ

وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
ستر المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ

بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ

فعَلِمَ أنه مقتول فقال :قلمي أسال دمي ..

انا هنا تخترقني انوار الشرق فتجبرني أن أقذف ما استودعت الصدر من حب و شجن و غرام

حدثتُ الشرق عنكِ ،،عن اسمك ،و عن أسوار الميم
حدثته عن عطرك الباريسي و شعرك الغجري الممتد كصفصافة على ضفاف نهر السين

حدثته عن قامتك الفارعة التي تطاول أشجار السرو و نخيل بغداد .

حدثته عن لقائنا الأول ،عن الحب من أول نظرة ،و الحب من أول رائحة ،و الحب من أول إيماء، و الحب من أول إشارة.

حدثته عن لغة جسدك الباذخة ،عن يديك الشمعيتين اللتين تؤلف حركاتهما سيمفونية مطربة دون أن يعلمهما أحد الموسيقى

حدثته عن لقائنا الأول ،عن گؤوس الشاي الثلاثة ،و عن حديث في الفكر و الشعر و السياسة، و عن حضور فاتن للسحر و الحسن و الأنوثة

حتى أحلامي المؤجلة معك اجبرني النور أن افصح عنها فوجدتني في تطبيق بوكينج أحجز في لندن الفندق المطل على الهايد بارك Thistle Hyde Park و اختار السيارة التي ستقلنا إلى Lake District
وجدتني في الألب الفرنسية اختار فندق Impérial Palace الواقع على حافة بحيرة Annecy آنسي الواقعة في أحضان جبال الألب

سيدتي الشائقة الغياب الفاتنة الحضور هل ستغفري لي خطيئة البوح أم أن بوحي سيقتل روحي ؟؟؟