HUSSEIN AlSALEH on Clubhouse

Bio

منذ سنوات لطالما حرصت على الابتعاد كثيرا عن المجتمعات العربية في محاولة لانقاذ نفسي من الالم الذي تبرع مجتمعاتنا في زراعته في اعماقنا، فالبعد تماما عن هذ المجتمعات يتيح الفرصة لمحاولة اقتلاع تلك الشتائل السامة التي تغلغلت فينا .
نجحت في اقتلاع الكثير منها ،ولكن فخ الاثير قربني مجددا من تلك المجتمعات التي لا تعرف الا غرس السموم في ارواحنا المثقلة ،رغم حرصي الشديد على اختيار الغرف والاشخاص بعناية .

خلال شهرين فقط في هذا التطبيق اعترف انني كنت كالاسفنجة التي امتصت فوق طاقتها من سموم ، ولكي اعصر تلك السلبية وازيحها عني اتطلب الكثير من الوقت .
ادركت ان العرب ليسوا اكثر من فئة على الاطلاق ولا يمكن التفريق بينهم او فرزهم ، الجميع متشابهين الفوارق طفيفة جدا بين المتعلم والجاهل، بين المثقف والذي لايحب القراءة ،بين المتدين والملحد ، بين الليبرالي والداعشي ، بين الذكوري والنسوي، بين الذي يقبع في المنطقة الجغرافية العربية و بين الذي يعيش عشرون عاما في اكثر الدول تقدما ..
لا زلنا الشعوب التي لاتعرف التباين ابد، كلنا مشتباهون ونكاد ان نكون نسخة واحدة .

وداعا لكل من تعرفت عليهم في هذا التطبيق وجمعتني بهم اوقات خلت من السلبية الى حد ما.

كان من الممكن ان اعطل الحساب وحذفه وانتهى الامر ، لكني اخترت ترك ذكرى اثيرية ربما تحث اصدقائي فيما اذا قرروا فتح بروفايلي على اعادة النظر والتفكير جديا هذه المرة في اقفال صنبور الالم الذي لا زال ينقط على الاخرين بدون وجه حق