أعمل علي كسر رجعية نفسي و القوالب..
حمدى،
حدٌثت صديقا لي عن ضجيج الأفكار التي أزهقت راحتي و أرٌقتني، حدثته باني ارى نفسي في ضلال بعيد، فقال لي: لا تحزن، فقط قل قولهم و سر حذوهم، هكذا فعل الذين من قبلك..
و نحن، فلا تتمرد..
حدق بي و كأن نظرته تصفني بالمنشق..
حمدى،
نحرس ظهورا غادرة..
غدوْت الاها مذ نبشت تراب الاسطورة البالية، فوجدت عندها عقلا يخاطبني قائلا، يعبدك جسدك فآتخذ من بقية الأجساد ملائكة تسبح بإسمك و شياطينا تكفر بريحك، لم أكد افقه من قوله شيئا..
حتي أنني لم استسغ المنطق و تمسكت برفاه الخرافة و السبات و قلت لعلي إلاه كما يزعم!! لكن نفسي حدثتني بأن النعاس خير و أبقي..
الجهل نعمة لا يدرك لذتها كل ذي فكر و إنارة..
حمدى،
البراهين أقوي من الحب و الموت..
ارهرقني هذا القناع..
بحثا عن مرضات الآخر، آستنفذت بعضا من نفسي و كثيرا من أيامي..
كيف السبيل و حرية القول تُقمع و الفكرة..
مغتربا وسط قومي، كفكفت دموعي و ٱنسحبت..
حمدى،