دفان أشعر الإنس والجان on Clubhouse

Bio

شاعر
———

———

قولوا لذات جديلة وخلاخلِ
ماذا فعلت بعقل أحزمِ عاقلِ
ماذا فعلت به ليفقد عقلَهُ
ردي رجوتك عقله.. بالكاملِ
ذهبت بعقلٍ مذهلٍ بجمالها..
عجبا لها ما نفعُ عقلٍ ذاهلِ
حسناء قد عذبت قلبي بالهوى،
وأنا الهمامُ ابن الكريم الفاضلِ
عذبته لما علمت بأنه
بذلُ الذي من أجل عينك باذلِ
عذبته أو لا.. فشأنك في الذي
يهوى ومن يهوى بحقٍ قابلِ
أو ترحميه وقلبه فكليهما
عانٍ لديك مكتفٌ بحبائلِ
ولقد علمت بأنني -مهما يكن-
شهمٌ أصيلٌ طيبٌ بتعاملي
فأنا السخيُّ ابنُ الكريمِ ابنِ الندى
اِبنِ العطاء ابنِ السحاب الهاطلِ
وأنا معمٌّ مخولٌ بقبائلي
وأنا كريمٌ معشري وشمائلي
ولقد علمت بأن قوليَ صادقٌ
بشهادةٍ لمواقفي وفعائلي
الضيفَ أُكرمُ والجوارَ وصحبتي
والأهلَ، لا أمنن، ويرجى نائلي
أغنى.. وأفقر.. غير أني واحدٌ
في الحالتين أجود لستُ بباخلِ
عرضي مصانُ، الكل يرهب جانبي،
فعلي جميلٌ، لا تخاف غوائلي
أحمي الحمى جهدي، وأحفظ ذمتي،
وأقوم للأعباء دون تكاسلِ
متجلدٌ بالصبر.. غيرُ مزعزعٍ..
في الهول والخطب العظيم الهائلِ
والحقَّ أتبع.. ناصرا ومؤيدا..
والحقُّ أوَّله بنبذ الباطلِ
والله ربي لا شريك له، ولا
ربٌ سواه يجيب دعوة سائلِ
العفوَ أسأله، وقلبا مؤمنا،
وتوكلا حقا بغير تواكلِ.
——————————————
سجنت فؤادي.. وهو يهوى سجنها
سجنا بغير مخارجٍ ومداخلِ
زنزانتي الحسنُ العجيبُ، دلالها
قيدي، وحبيها الشديدُ سلاسلي
في عينها الحوراء سحرٌ قاتلٌ..
فاق الذي قد علماه ببابلِ