بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المرسلين و الصلاة و السلام على سيدي محمد سيد ولد أدم أجمعين و أشرف الخلق الذي بعث بين يدي الساعة بالسبف رحمة للعالمين لكي يعبد الله وحده لا شريك له و الذي أوحى له ربه أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و الذي جعل رزقه تحت ظل رمحه و الذي جعل الذلة و الصغار على من خالف أمره
قال رب العالمين سبحانه ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)) الأنبياء
و قال رب العالمين سبحانه ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) )
من المعلوم أن الأنبياء و الرسل ما أتوا و ما أرسلوا من الله إلا برسالة التوحيد لتحذير أقوامهم من الشرك و دعوتهم للتوحيد و مما لا شك فيه أن الأنبياء و الرسل لم يرتكبوا الشرك سواء قبل الرسالة أو بعدها لذا فإن الأستدلال بأقعالهم التي لا يشوبها شائبة شرك أو بأفعال من كان على دربهم على جواز فعل الشرك لهو ضرب من الجنون و الحمق و الهطل و العبط لا يقوله مسلم عاقل متزن القوى العقلية فلا يخرج وصف من يستدل بذلك من أمرين أما مجنون و أما زنديقا يجب أن يستتاب