عن جعفر الصادق عليه السلام :
......
يا هشام ثم وعظ أهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال: {وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون}. يا هشام ثم خوف الذين لا يعقلون عقابه فقال تعالى: {ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون}.
وقال: {إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون}.
يا هشام إن العقل مع العلم فقال: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.
.
.
.
يا هشام ثم ذم الله الكثرة فقال: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}. وقال: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون}. وقال: {ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيى به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون}.
يا هشام ثم مدح القلة فقال: {وقليل من عبادي الشكور}. وقال: {وقليل ما هم}. وقال: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله}. وقال: {ومن آمن وما آمن معه إلا قليل}. وقال: {ولكن أكثرهم لا يعلمون}. وقال: {وأكثرهم لا يعقلون}. وقال: {وأكثرهم لا يشعرون}.
......