أحمد خليفة on Clubhouse

Bio

مراسل قناة الجزيرة في ليبيا

وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر "الرعاع"و" الحثالات"جراها ويختصم


‏رحم الله الشجعان وسام بن حميد وبوكا وأحمد بوحجر وحسين الفيتوري وحمزة وفيصل ورفاقهم الأحرار الأشاوس الذين استشهدوا واقفين شامخين على ثرى ‎#بنغازي وهم يقارعون طغيان العسكر وصلف من تحالف معه من المرتزقة وشذاذ الآفاق في عواصم المؤامرات، في القاهرة و أبوظبي والرياض وعمان وباريس.

ليبيا العظيمة ليست مجرد بلد طارئ على التاريخ،بل إنها أمة عظيمة، بعربها وتبوها وأمازيغها وطوارقها،أمة ضربت جذورها في عمق تاريخ شمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط،لن تكون مجرد مزرعة لمجرمين كمعمر وأبنائه أو حفتر وأبنائه.

المبادئ لا تتجزأ، والمجرمون على أشكالهم يقعون.
‏خليفة حفتر ومعمر القذافي وأبناؤهما مجرمون، جميعهم مجرمون، وكذلك من والاهم وأيدهم وتحالف معهم سياسيا أو عسكريا فهو مجرم مثلهم ، كائنا من كان ..
وأيضا .. المبادئ لا تتجزأ

‏على خطى معمر القذافي وأبنائه يسير حفتر وأبناؤه .. الإجرام نفسه و"الأتباع المنافقون أنفسهم" يجمعهم التمتع بأسياط الطغاة والشوق للعبودية والإصرار على التمرغ في ذلها وهوانها.

‏طوال فترة حكمه لليبيا كان معمر القذافي يحدث الليبيين دوما وفي كافة خطاباته وإعلامه الجماهيري الثوري عن"عدو يتربص بهم"وعن"خونة وعملاء للإمبريالية العالمية يريدون إسقاط ‎#ليبيا والقضاء على ثورة الفاتح والنيل من مكتسباتها التي جعلت ليبيا دولة عظمى"حسب قوله و ظنونه وترهاته وأوهامه طبعا.

‏طيلة سنوات حكمه لليبيا لم يكن معمر القذافي يمنح خصومه ومعارضيه حتى مجرد فرصة الدفاع عن أنفسهم وعن مواقفهم، لم يكن يقصيهم بالقانون بل كان يواجههم بالسحق والشنق والنفي والقتل في السجون وخارجها وفي شوارع أوروبا حيث كان يرسل إليهم فرق الموت من اللجان الثورية لاصطيادهم بالرصاص.

من الطبيعي جدا أن يمارس المسؤول التنفيذي أو التشريعي أو القضائي أو"المجلسي الاستشاري" أو "الدبلوماسي المليشياوي خصوصا" الفساد بكافة أشكاله، بل من غير الطبيعي ألا يكون الفساد سمة عامة في عمل شخوص هذه الشرائح ( إلا من رحم الله ) .

الفساد في ليبيا أخطبوط يتناسل ويتمدد باستمرار منذ أكثر من 70 عاما ، وهو سلوك عرف من ممارسة السلطة بالضرورة، لكن الكارثي بل والشنيع هو ممارسة الفساد بأموال الليبيين وعلى حساب قوتهم وأنين معاناتهم اليومية.
الفساد لا يوقفه ولا يحده إجبارا سوى الضرب بيد القانون الفولاذية شرط ألا تكون هذه اليد فاسدة.