يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً من طرق الجنّة»، «وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم، وإنّ العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء. وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، وإنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً». (وصدق من لا ينطق عن الهوى..).
قال الإمام الذهبي بعد ذكره لطائفة من العلماء: «وما أوتوا من العلم إلا قليلا، وأما اليوم فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل» وإذا كان هذا في العصر الذهبي فما بالك بزمننا هذا؟ فإنه كلما بعد الزمان عن عهد النبوة قل العلم، وكثر الجهل، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أعلم هذه الأمة، ثم التابعين، ثم تابعيهم، وهم خير القرون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته».
وما قيل عن العلماء وفضلهم كثير. فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العلماء مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء، وورثتي وورثة الأنبياء».
وروى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثمّ العلماء، ثمّ الشّهداء».
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العلماء أمناء الرسل على عباد الله».
وروي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «العلماء قادة، والمتّقون سادة، ومجالستهم زيادة».
أعظم شهادة
وروي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إنكم في زمان كثير فقهاؤه، قليل سؤاله، كثير معطوه، العمل فيه قائد للهوى، وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه، كثير خطباؤه».
ويقول ابن القيم في «مدارج السالكين»: إنّ الله سبحانه إذا جمع النّاس يوم القيامة في صعيد واحد، قال للعلماء: «إنّي كنت أعبد بفتواكم، وقد علمت أنّكم كنتم تخلطون كما يخلط النّاس، وإنّي لم أضع علمي فيكم وأنا أريد أن أعذّبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم».
فلعلماء الإسلام سلطان على الأرواح، تخضع له العامة طواعية ورغبة، خضوعا فطريا، لا تكلّف فيه لشعورهم أن العلماء هم المرجع في بيان الحق، ولذلك جعل الله أهل العلم بالمقام المحمود عنده.
ولذلك أشهد الله العلماء على أشرف معلوم وهو (توحيد الله) فقال الله سبحانه وتعالى: «شهد الله أنّه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم»، (آل عمران:81).
Day | Members | Gain | % Gain |
---|---|---|---|
June 11, 2024 | 140 | +3 | +2.2% |
March 12, 2024 | 137 | +2 | +1.5% |
January 22, 2024 | 135 | +5 | +3.9% |
December 09, 2023 | 130 | +1 | +0.8% |
November 01, 2023 | 129 | +5 | +4.1% |
October 01, 2023 | 124 | +4 | +3.4% |
September 02, 2023 | 120 | +1 | +0.9% |