اصنام الدين والسياسة
هل تعلم ان مفهوم الاصنام في القرآن
هو كل فكر او نص او حجر يتم تقديسه لعبادة غير الله
العبرة من جواب ابراهيم (كبيرهم هذا) ان لديهم الكبير المقدس سواء في ثوابت عقيدتهم او طاغوت سلطتهم او كهنوت دينهم …. فابراهيم لم يأتي ليهدم الدين وانما ليصحح المفهوم المقدس عند القوم . فالشريعة والمنهج لكل منكم قابل للتعديل للمصلحة العامة ولمنع التعدي على حقوق الاخرين. وعندما تقدس شخص أو رئيس وتمنحه الصلاحيات المطلقة في سلطات الدولة فقد وضعت صنم وديكتاتور وطاغية .
وعندما تعتقد ان مفهومك الديني هو الحقيقة المطلقة (النص المقدس) فقد عكفت على صنم تراثي لا يمكن تحديثه ، لانك عطلت على الآخرين مبدأ العدالة والاختيار وحرية الدين والتفكير وألزمتهم بمعتقداتك ومفاهيمك الخاصة بك، ومنعت ان يأتي باحث او مفكر او عالم او رئيس ويعطي رؤية احسن او تحليل منطقي افضل لهذا العلم الذي احتكرت مصداقيته لنفسك …
فمفهوم رئيس الدولة هو وضع الرجل المناسب لخدمة مؤسسات الدولة وللمصلحة العامة للشعب سواء في الصحة والعلم والمسكن والاكل والمشرب والعمل، وهنا تاتي علاقة الدين والدولة (السياسة) والاسلام والايمان التي قال الله عنها في سورة الحجرات :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
👈👈 قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)