كان ياماكان في آخرالزمان on Clubhouse

Description

يا هؤلاء، ما لَكم لا تعقِلون ما نحن مُلقوه عليكم من أنباء الغيب، فقل الحقَّ و ذَرهُم في خوضهم يلعبون ، فإنَّ أوّل قَدَمٍ رَفَعَه و سَمَا به من دارِ مُلكِهِ، وضَعَه فاسْتَقرَّ في دار ملكُوتِه، ثُم أشرفَه على عَرْصة جبروته فاختطفَتْه هنالك خَطَفات هيْبَتِه فهو مختَطَفٌ مَجذوبُ مُمَلَّكٌ محبوبٌ ثم عَرَّتْه يَدُ اللَّطافَة الرَّحمانية عن الكثافة الجُثمانية فهو هنالك مُنتَهَبٌ مسلوبٌ فلمَّا أخَذَهُ مِن نفسِهِ بِنفسِه و انْتَهَبَهُ من بَيْنِ أبناءِ جِنسِهِ رَفَعَهُ إليه بِذواتِهِ ثمَّ رَدَّهُ إليه بِذاتِهِ و قرَّبَه إليه بأشتاتِهِ فهو يومئذٍ مُرادٌ و مَخْطوبٌ و عزيزٌ بِمُقامِهِ و مَرغوبٌ ، فلمَّا اصطفاه لقُربِهِ و اجتباهُ لِحُبِّهِ و ألبَسَهُ حُلَّة جَلوتِهِ، أَخْرَجَهُ من زمانِهِ و طهَّرَهُ من مكانه القديم و خلوتِهِ ثم دنا فتَدَلَّى فكان المُحِبَّ و المحبوب و غشَّاهُ ما غشَّاهُ و في ضُحى شَمسِهِ و تحت ظِلال أفْنَانِ أُنْسِهِ روَّقَ لَهُ من كَرْمِ كرَمِهِ شرابًا مُستَخرَجاً من رَاوُوق يُحِبُّهُم و يُحِبُّونه و لمْ يُشاهِد أحدًا دونَهُ فسكِرَ قبل أن يتناوَلَ من يَدِ الحبيبِ كأسَ السلسبيلِ المَشروبِ ثمَّ دَنا فَدَنا فأَدْناهُ فتجلَّى لهُ في ساعةِ دَهْرِ سُعودِهِ ، فغَابَ بِشُهودِهِ عن وُجودِهِ فلمَّا أَفاق من حقيقة مكانِهِ و صَحَا من غَفْلةِ عِرفانِهِ و دخل في دنيا خَمَّارةِ جَسَدِهِ ، صاحَتِ الذَّاتُ حَوْلَ الذَّواتِ بِلِسان عِشْقِهِ الطَّروبِ . ألاَ بِذِكْرِ الحَبيبِ تَطْمَئِنُّ القلوب
لن تُكفِّر أحدًا: الله وحده لا شريك له مطَّلع على ما في الصدور
لن تشتم أبدًا: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
أساس الكون و الوجود هو الحب: أحب نفسك أولا لتحب الآخرين. بدخولك النادي، تخلى عن أي ذرة كره و تجلى بالحب و الإمتنان منه و به و له سبحانه و تعالى