{ الإيمان الحي هو هبة الخلاص التي تخص الاحياء غير المائتين ؛ لأن الإيمان الحقيقي ليس مجرد إلتصاق فكرﻱ ببعض الحقائق الإيمانية . فالعقيدة السليمة هي نعمة عظيمة بإخلاص، استلمناها بالدم والعرق والمعرفة . وستبقى عقيمة بلا ثمر ؛ ما لم تُترجم الصيغ المحفوظة التي نقر بها ، وتتحول إلى حقائق بناء تلمس حياة الإنسان وسيرته ، يتسلمها بالروح القدس ليعيشها حية وفعالة ومعاشة بمراعاة كل حين . حقيقة اننا لانؤمن بايمان مغيب لكننا ايضا لن نخلص إذا اتبعنا العقلانية أو تأصلنا في ممارسة الطقوس والمثل الأخلاقية لان ايماننا ليس كودا اخلاقيا او اجتماعيا ، لكننا نخلص إذا جعلنا من غير المنظور منظورًا في حياتنا بالجهاد القانوني والتدريب الروحي بالاعمال الحسنة . إلتصاقًا فعالاً مستمرًا بمواظبة ، من أجل إعلان وجه المسيح المنظور الشفاف في العالم ؛ لأن المسيحية أكبر من أن تكون أيدلوچية . والكنيسة أكبر من أن تحدها جدران ومكان ، لكنها حياه المسيح وحضوره عبر الدهور والأزمان كلها... كنيسة الرجاء ؛ كنيسة المعرفة والفرح ؛ كنيسة الكرازة بالبشارة ؛ كنيسة الخلاص ؛ كنيسة الشهداء والمعترفين القديسين ، كنيسة القيامة وكنيسة الحياة في كل ملئها . إن احترام الصيغ العقيدية وتعليم الرسل التي أقرّتها المجامع المسكونية ؛ والخضوع لها يكون بالثقة والإيقان العملي المرتكز على التذوق والخبرة والمعايشة للإيمان الحقيقي ؛ ليس انتقاصًا من قدر الإيمان العقيدﻱ ، لكن نوال بركته وعيشه بغيرة ودقة حتى الخدمة العملية و الشهادة. شهادة بيضاء في وقت السلام ؛ وشهادة دم حمراء في أزمنة الاضطهاد... لا ننكر أو نغير بندًا واحدًا من الأمانة الأرثوذكسية في قانون الإيمان النيقاوﻱ وفي اعتراف امانة الاباء في قانون الإيمان ، وإنعاش معتقدنا بالإيمان الذﻱ ينبغي أن يكون لنا قبولاً وتسليمًا لمشيئة الكلمة ؛ الذﻱ هو وحده رجاؤنا الأبدﻱ وخلاصنا وسلامنا وغنانا، أمام الأيدولوچيات المناوئة للإيمان والمعادية للحياة المسيحية. والتي تظهر في صورة الإنكار العشوائية من الذين يجهلون بر الله ، ومن الذين لهم غيرة لكن ليس حسب المعرفة ، في دعاوي التحزب والافتراقات ، ودعويَ اللاطائفية والدعايات المزيفة والخرافات التي تحجب وتشوه تعليم الكنيسة الإنجيلي الآبائي والسرائرﻱ والنسكي والقانوني والعقيدي والليتورجي والعملي .إيماننا أمانة عاملة بالمحبة للبنيان ؛ تظهر في أعمال الإيمان وثماره التي سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ، وهي هبات الروح القدس وعطاياه ، التي تشهد على حيوية الإيمان واتصاله بينبوع الحياة ، وإعلان قبولنا وتسليمنا للإيمان بالمسيح يسوع ربنا ؛ ولتعيين الحياه الأبدية حسب قصده التي فيها تقترن حياتنا بالإيمان ؛ وتسبق حياتنا أفواهنا في إقرار قانون الإيمان (نتكلم بأعمالنا ونعمل بأقوالنا)طالبين تتميم خلاص نفوسنا بخوف، وساعين لخلاص ما قد هلك حسب التدبير الأرثوذكسي الذﻱ يرسم لنا الطريق ، وبه نحيا ونوجد ونتحرك ، في شركة مع الثالوث القدوس وشركة مع القديسن.
ممنوع الشتائم في النادي: "غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً" (رسالة بطرس الرسول الأولى 3: 9)
مناقشة الفكر بالفكر والأبتعاد عن الشخصنة.:
الأحترام:: احترم غيرك، يحترمك غيرك.
احترم غيرك، احترامًا لإنسانيته، أيًّا كان سِنّه، وأيًّا كان مركزه ووضعه في المجتمع، فهو مثلك، إنسان.(البابا شنودة)