الهُــرَاءْ الكَرٍيــم on Clubhouse

Description

نظراً لندرة النظريات العلمية الحديثة، حول تفسير نشأة الوعي واللغة. تسيدت الفرضيات الفلسفية والدينية -أصحاب نظرية الخلق الخاص- التواجد على الساحة
بالإضافة إلى تعرض اللغة لإشكالية أكبر؛ حول طبيعة علاقتها بالوعي، صعب معها التنظير حول نشأة وتطور اللغة بالتوازي. ولم تساعد كثرة الأحافير المكتشفة في وضع تصور حول أسباب ظهور الصوتيات، أو تطور أعضاء إصدار الأصوات عند الرئيسيات. إلا أن دراسة أحجام التجويف الفمي، والحنجرة، وسُمك القشرة الدماغية، للأحافير المكتشفة، ساعد في دراسة عصور التحول بين النغمات المتباينة للأحرف المكونة للغة. وقد ظهر هنالك مبحث ما، قام على فرضية امتلاك الكائن الحي لصوت واحد، تختلف نغماته لا إرادياً تبعاً لمصدر الشعور داخل جسده، على سبيل المثال (صيحات الألم، وإعلان القوة/الإنتصار، والجوع، ودعوات التزاوج .... ). وبتطور القشرة الدماغية والأعصاب المحركة للفهم والإدراك والزيادة الكبيرة في المشاعر والأحاسيس، تشعبت الأصوات وتطورت، حتى وصلت للمنتج النهائي وهو لفظ الأحرف.
وقد لا يسعنا الذكر للحديث عن الفارق بين اللغة والخطاب، لذلك سنكتفي بكون اللغة في مفهومها الأشمل، قد لا تحوي ملفوظات وصوتيات مُصْدرة.
كذلك نجد أن الدينيين لم يكتفوا بفرض نظريتهم على اللغات وأصولها، بل ابتدعوا علماً فيها أسموه علم الكلام؛ والذي يستند على مفردات الضرورات العقلية والأفكار. وألبسوها صبغة البداهة، كي يستدلوا بها على ما يريدون سوقه كحجج دامغة تثبت فرضياتهم.
وعلى أثر هذا فالنادي يختص بكل صياغات القضايا الفكرية والفلسفية والعلمية في صورة هراء محبب للعقول قبل القلوب.