شاعر من العراق
خارجَ الوقت
قد تستريحين أو قد يتعبُ التعبُ
في الرملِ أغنيةُ الأمطارِ يا سُحُبُ
في الذاهبين إلى أقصى مخاوفِهم
بيادرٌ كتفاها الريحُ و اللهبُ
سرابُهم فلتاتُ الهمس يشربُها
حزنُ الدروب التي تاهت بها الحقَبُ
تجذّروا في الأماني منذُ فتنتهم
و لم تقلّبهم الأسفارُ و الكتُبُ
شاهدتُهم كيف ذابوا خلفَ محنتهم
و كيف فوق وعودٍ فضّةٍ صُلِبوا
شاهدتُهم فملأتُ الغيمَ من سهري
لكنّهم أمطروا سكراً و ما شربوا
لا يستجدُّ بهم غيرُ انطلاقتهم
نحوَ النعاسِ الذي ما مسّهُ هُدُبُ
يطاعنون غياباً ملءَ خيفتهم
و ما روى التيهُ يوماً أنّهم هربوا
هم ما تناثرَ في روحي من امرأةٍ
كلُّ النهارات من مشكاتها تثبُ
و هم مرايا الذي لا وجهَ في يده
يخشى على وردهِ المخذول إن ذهبوا
لا تشغلي بالأمان الفضّ ريبتَهُ
أو تقربي فمَهُ الموؤودَ يا قِرَبُ
هوَ الشتاتُ الذي لا عمرَ يجمعُهِ
و لا تغادرُ عن أنفاسِه الرِّيَبُ
لمَ اندسستِ به شِعراً و أغنيةً
و هو الذي كلُّ ما في روحه خشبُ ؟!
لم اتّقدتِ على عينيهِ قافلةً
من النخيلِ و ما في قلبِهِ رُطَبُ !؟
موّالهُ صيغةٌ للعمر حين على
حرفٍ يموتُ و يحيا و هو يرتقبُ
أقولُ خلّيهِ . كلُّ العارفين بهِ
مسالمون و عن أوزارِهِ نَكَبوا
خلّيهِ للبللِ الوهمي في دمِهِ
و للعباراتِ تهذي لا كما يجبُ
لنارِ عينينِ تجري في بيادرِهِ
و ما لموسمِه في غيرها أرَبُ
لهمسةٍ كلّما الإصغاءُ نازعها
حرفاً ، تصبّبَ من حافاتها العنبُ
لـ ( لا ) تحاولُ أن تحبو على فمهِ
فتستديرُ بهِ ( لبّيك يا تعبُ )
خلّيه ، لا دمُهُ يفضي إليهِ ، و لا
ينسى ، و ليس له من غيمةِ سببُ
٧/٥ /٢٠٢١
أنا قَلَقُ النُّسّاكِ من جوعِ طينِهم
و هَسهَسةُ الغاوينَ بين الخلاخلِ
Invited by: أفياء الأسدي
if the data has not been changed, no new rows will appear.
Day | Followers | Gain | % Gain |
---|---|---|---|
September 01, 2023 | 89 | +1 | +1.2% |
July 31, 2022 | 88 | +2 | +2.4% |
June 24, 2022 | 86 | -3 | -3.4% |
May 18, 2022 | 89 | -1 | -1.2% |
April 10, 2022 | 90 | +4 | +4.7% |
February 11, 2022 | 86 | +1 | +1.2% |
November 27, 2021 | 85 | +7 | +9.0% |
October 19, 2021 | 78 | +1 | +1.3% |
September 12, 2021 | 77 | +67 | +670.0% |